Admin
Admin
عدد المساهمات : 246
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
 |  موضوع: التكافؤ العلمي والثقافي  الجمعة سبتمبر 30, 2011 4:22 pm | |
| بداية نحب أن نشير أن ثمة فرقاً بين التكافؤ الثقافي والتكافؤ العلمي، فالتكافؤ الثقافي بين الزوجين معناه أن تكون هناك أرضية فكرية مشتركة بين الزوجين تساعدهما على مناقشة أفكارهما بمستوى يتناسب مع تفكيرهما، ومن ثم يضمنان عدم وجود صراع فكري ثقافي ناشئ عن عدم فهم فكرة الآخر بسبب القصور الثقافي أو عدم النضج الفكري. فالحياة الزوجية غالباً ما تكون مليئة بمثل هذه المناقشات إذ هي جزء من واقع المجتمع، وكثيراً ما تعرض على الزوجين في وسائل الإعلام سواءً المقروءة أو المرئية أو المسموعة، ومن ثم يصعب تجاهلها، فيضطر أحد الزوجين لمناقشتها ومعرفة الآراء حولها فيجد أن شريك حياته أقرب الناس إليه، ومن هنا لزم وجود مثل هذا النوع من التكافؤ في الحياة الزوجية حتى تدوم العلاقة والعشرة السعيدة.
وأما بالنسبة للتكافؤ العلمي والذي يقصد به: الدرجة العلمية التي حصل عليها الزوج أو الزوجة، وهو يختلف عن التكافؤ الثقافي، فقد تكون الزوجة مثلاً مستواها التعليمي ثانوي، والزوج جامعي أو أعلى من ذلك، لكن الزوجة لديها من القدرات العقلية والفكرية وتنمية ذاتها ما يجعلها تواكب تفكير وعقلية زوجها، ومن ثم فإن الأساس في هذه القضية يكمن في قضية الخلفية الفكرية التي يفكر فيها الزوجان، وهذا الجانب له أثر كبير في إدامة الحياة الزوجية وقلة المشكلات الأسرية، ومن لطيف ما جاء في ذلك: أن الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله- عندما أراد الزواج خير بين عوراء وجميلة حسناء فسأل: من أعقلهما؟ فقيل: العوراء، فقال: زوجوني إياها"، ثم قال بعد ذلك عنها: "أقامت معي زوجتي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة".[إحياء علوم الدين (2/39)].
| |
|
اليومية