Admin
Admin
عدد المساهمات : 246
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
 |  موضوع: اذا كان احد الزوجين لا يصلي  الإثنين أكتوبر 03, 2011 6:45 pm | |
| الصلاة ركن من أركان الإسلام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمس) وذكر منها: (وإقام الصلاة)[رواه البخاري ومسلم]. ودعامة من دعائمه العظام؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله)[رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني].
وقد صح عنه صلى الله عيه وسلم أنه قال: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)[رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني]. ولقوله: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)[رواه مسلم]، وعليه فلا يكون مسلما من لم يحافظ على الصلاة رجلا كان أو امرأة عند كثير من العلماء، والتعبير بالرجل في الحديث لا يُخرج المرأة، فإن الحكم إذا ثبت للرجل فهو للمرأة كذلك، فما يثبت للمرأة يثبت للرجل إلا بدليل يخص أحدهما.
وعليه فإذا كان أحد الزوجين لا يصلي حينما تم العقد بينهما فالعقد باطل ، وهذا ما أفتى به مجموعة من العلماء، ومنهم العلامة ابن باز رحمه الله، فقد قال: "الصواب أن الرجل إذا تزوج امرأة لا تصلي، أو تزوجها وهو لا يصلي وهي تصلي أن العقد لا يصح في أصح قولي العلماء؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر في أصح قولي العلماء... فإذا وقع هذا النكاح من رجل يصلي وهي لا تصلي أو بالعكس فإنه يجدد بشهادة عدلين مع المأذون الشرعي مع الولي أو ابن الولي، إما بحضور الولي أو وكيل الولي، وليس هناك ضرورة إلى المحكمة، ولا إلى المأذون وإذا حضر الولي والزوج والشاهدين وزوَّجَهُ وليُّها بعدما تاب الله على من لا يصلي واستقامت الأحوال فإنه يكفي، يقول له: زوجتك، ويقول الزوج قبلت، بحضرة شاهدين فإذا كانت راضية المرأة بذلك فالحمد لله، أما الأولاد فهم يلحقون، لشبهة النكاح"[موقع الشيخ ابن باز].
وأما إذا كانا يصليان جميعا قبل عقد النكاح، وأثناء العقد، ثم بعد ذلك طرأ على أحدهما طارئ، فصار الرجل لا يصلي، أو المرأة لا تصلي، فيجب على المصلي أن يبذل طاقته في نصيحة الآخر، وأن يجتهد في ذلك اجتهادا بالغا، علَّ الله أن يهديه على يديه، ويرده إلى رشده وصوابه، فإن لم يعد إلى صوابه؛ ولم تجد معه النصيحة؛ فيجب على للآخر مفارقته، ويحرم عليه البقاء معه [فتاوى الشيخ ابن باز (10/269 -270)].
| |
|
اليومية