Admin Admin
عدد المساهمات : 246 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/05/2011
| موضوع: الإشباع الجنسي مطلب للطرفين الأحد أكتوبر 02, 2011 7:20 pm | |
| إن الحياة الزوجية حياة بين عشيقين، قد تلاقت أجسادهما لتفضي إلى بعضها بالشوق والأنس، وتجسد مشاعر الحب والعشق، فأصبحت كاللباس يسجي صاحبه، فأنّا لمثل هذه العلاقة من شبيه، وذلك قمة التذوق الجنسي، والغرام العشقي. ومن هنا فإن قضية الإشباع الجنسي تشكل مطلباً للزوجين، ولا تقتصر على طرف دون آخر، فكل واحد منها محتاج إلى صاحبه، وأخص ما يحتاجه إليه أن يشبعه جنسياً . والمتأمل في مقاصد الشريعة يجد كيف أنها راعت هذا الجانب، ففي شهر رمضان، شهر الصيام يحرم على المسلم أن يطأ زوجته، ولكن ذلك لم يكن طوال اليوم إذ في ذلك مشقة، فالزوج قد يحدث نفسه بالجماع، والزوجة تشتاق لذلك وتحدث نفسها به، لأن ذلك فطرة وغريزة فيهما، والإسلام دين الفطرة، فخفف عنهما ورخص لهم في الليل، قال تعالى:{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ}[البقرة: 187]. كما أجاز للزوج أن يستمتع بزوجته بأي طريق ما دامت في موضع الحرث كنوع من إشباع رغبته الجنسية، قال تعالى: {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[البقرة:223]. وأما في حق الزوجة على وجه الخصوص، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في ذلك - وإن كان فيه ضعف -: ((إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها))[رواه أبو يعلى قال الهيثمي: فيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات]. كل هذا يدلنا على أهمية إشباع الجانب الغريزي الجنسي في الزوج أو الزوجة، وبالتالي يقضيان على أي مظاهر للانحراف السلوكي، سواءً كان بالتفكير أو بالفعل، كما يساعد على إدامة العلاقة الزوجية بينهما؛ لأن الرغبة الجنسية من عوامل بقاء المودة والعشرة الزوجية. ومن هنا لزم على الزوجين أن يهتما بقضية الإشباع الجنسي، وأن يعبرا عنها بما يتناسب مع مقام كل واحد منهما، وذلك بأمور منها: 1- إظهار الرغبة الجنسية بشكل صريح وواضح؛ كالمداعبات الجسدية واللفظية. 2- إغراء الطرف الآخر عن طريق ارتداء الملابس المثيرة للغرائز، واستخدام العطورات التي تملأ الجسم برائحة منعشة لطيفة. 3- إظهار درجة الإشباع الجنسي أو إشعار الطرف الآخر بقوة الإشباع والاستثارة الجنسية، ويكون ذلك باستخدام الإيحاءات والإيماءات اللفظية؛ كالآهات والحركات الجسمية. كما ينبغي الحذر من أي تصرف قد يعيق من قضية الإشباع الجنسي؛ بحجة أنه مخالف للأدب، أو الشعور بالخوف أو الخجل، أو المخادعة بالتظاهر بالإشباع على حساب الآخر، أو كتمان أي مشاعر من شأنها أن توحي بتلذذ كل من الزوجين مع بعضهما البعض.
| |
|