Admin
Admin
عدد المساهمات : 246
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
 |  موضوع: اكرمها ولا تهنها  السبت أكتوبر 01, 2011 1:41 am | |
| الكرم من الأخلاق الإسلامية الراقية التي حث عليها، ورغب فيها، وأثنى على أهلها، وأولى الناس بالإكرام من أسدى إليك إحساناً، وقدم لك معروفاً، ويأتي في مقدمة ذلك إحسان الوالد لولده، وإحسان الزوجة لزوجها: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}[الرحمن: 60] فهي من تصنع طعامك، وتغسل ثوبك، وتربي أطفالك، وتحفظك في أهلك ومالك؛ فمن نبل الخلق أن تقابل إحسانها إليك بالإحسان، وأن تبتعد عن الإساءة إليها؛ فعن بهز بن حكيم عن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده أنه قال: يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا؟ قال: (أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت)[رواه أبو داود، وصححه الألباني].
ومن صنع إليك معروفاً حقه عليك أن تكرمه، وأن تحسن إليه؛ قال عليه الصلاة والسلام: (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه، فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)[رواه أبو داود، وصححه الألباني]وقوله عليه الصلاة والسلام: (من صنع إليه معروف، فقال لفاعله: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء)[رواه الترمذي وحسنه الألباني].
ويمكنك -أيها الزوج- أن تكرمها بوسائل عديدة؛ منها:
1- العطية بالمال، وخاصة عند الحاجة والطلب.
2- الهدية المناسبة لها.
3- الكلمة الطيبة، والثناء الحسن، والذكر الجميل.
4- الدعاء الصادق في وجهها وفي غيبتها.
5- كتابة رسائل الشكر والتقدير.
6- التجاوز عن الهفوات، والعفو عن الزلات.
7- إكرام أهلها، واستضافتهم في بيتك.
8- الثناء عليها أمام أهلها.
وحتى عند حصول الخلاف بينك وبينها ينبغي لك أن تكرمها، وأن لا تجحد معروفها، قال عليه الصلاة والسلام: (لا يفرك -أي لا يبغض- مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)[رواه مسلم].
وعليك -أيها الزوج- أن تبتعد عما يشعرها بالانتقاص منها، أو إهانتها؛ أو هضمها، وذلك من خلال التشفي بها، أو إسماعها الكلمات النابية، أو مقارنتها مع بنات جنسها، أو نشر سيئاتها، وكتمان حسناتها، فليس ذلك من أخلاق الكرام، بل من أخلاق اللئام.
| |
|
اليومية