الشاعر أحلى منتدى
بسم الله الرحمن الرحيم





ك

تحية طيبة ومعطرة بالعود والمسك والعنبر


أعضاء وزوار منتديات الشاعر


يسعدنا تسجيلكم وإنضمامكم لأسرتنا الكريمة


آملين تواصلكم الدائم معنا


ومعاً ويداً بيد وبألتزامنا بالقوانين نعمل سويا كالآسرة الواحدة لنزرع بذور المحبة والاخوة والاخلاق الراقية لنرتقي ونصل بهذا المنتدى


الذي يعطينا أكثر مما نحن نعطيه إلى القمة بأذن الله تعالى


وليكن شعارنا دائما وأبدا



*·~-.¸¸,.-~*نـلـتـقـي لـنـرتـقـي*·~-.¸¸,.-~*


ولهذا إليكم بعض القوانين الي نرجو الالتزام بها




الشاعر أحلى منتدى
بسم الله الرحمن الرحيم





ك

تحية طيبة ومعطرة بالعود والمسك والعنبر


أعضاء وزوار منتديات الشاعر


يسعدنا تسجيلكم وإنضمامكم لأسرتنا الكريمة


آملين تواصلكم الدائم معنا


ومعاً ويداً بيد وبألتزامنا بالقوانين نعمل سويا كالآسرة الواحدة لنزرع بذور المحبة والاخوة والاخلاق الراقية لنرتقي ونصل بهذا المنتدى


الذي يعطينا أكثر مما نحن نعطيه إلى القمة بأذن الله تعالى


وليكن شعارنا دائما وأبدا



*·~-.¸¸,.-~*نـلـتـقـي لـنـرتـقـي*·~-.¸¸,.-~*


ولهذا إليكم بعض القوانين الي نرجو الالتزام بها




الشاعر أحلى منتدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشاعر أحلى منتدى

منتدى ودردشه وتعارف ومعلومات وتبادل الخبرات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أمراض القلب 458272165
أمراض القلب 391819230
المواضيع الأخيرة
» الشاعر للاكسسوارات النسائيه والاكسسوارات للجوالات
أمراض القلب I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 07, 2013 9:44 pm من طرف Admin

» علي المسلم ان يكثر من الصلاة والسلام علي رسول الله
أمراض القلب I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 7:33 pm من طرف Admin

» صفات المراه الصالحة
أمراض القلب I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 22, 2012 7:09 pm من طرف Admin

» ذكريات تائب
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 9:04 pm من طرف Admin

»  الجن
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 8:51 pm من طرف Admin

» سنريهم آياتنا في الآفاق
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 20, 2012 8:39 pm من طرف Admin

» مكسيما 2006
أمراض القلب I_icon_minitimeالجمعة مايو 18, 2012 3:38 am من طرف اف ام

» اه لو تدري حبيبي
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس مايو 03, 2012 5:56 pm من طرف HUG LOVE

» مبحر في عالم النت يبحث عن الفائده
أمراض القلب I_icon_minitimeالجمعة مارس 02, 2012 4:00 pm من طرف e7ssas

التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 57 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو StewartMucky فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 445 مساهمة في هذا المنتدى في 349 موضوع
المواضيع الأكثر شعبية
رسالة ترحيب بنفسي الى الاعضاء
تعارف عن طريق بلاك بيري
شيفون للتصميم الدراعات وميني جلابيات shifooon
لعبـــة الواوي
لعبـــة الواوي
مبحر في عالم النت يبحث عن الفائده
اه لو تدري حبيبي
نكت مصرية تموت من الضحك
مسابقة رمضانية
موضوع: لماذا يحرم على الرجال مصافحة النساء؟ ( حقيقة علمية ) 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 26 بتاريخ السبت يونيو 25, 2011 6:56 am
عدد الزوار

.: عدد زوار المنتدى :.

اوصاف بعض القلوب فى القرأن
أمراض القلب I_icon_minitimeالسبت يونيو 04, 2011 8:05 pm من طرف اف ام


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

|--*¨®¨*--| بعض أوصاف القلوب في القرآن |--*¨®¨*--|

المرض :

قال تعالى : في قلوبهم مرض


الختم :

قال تعالى : ختم الله على قلوبهم

الطبع :

قال تعالى : فطبع على قلوبهم

الضيق :

قال تعالى : ومن يرد أن …

تعاليق: 1
قلوب اشتاقت للجنه
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2011 8:07 pm من طرف اف ام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

[size=21]
[size=29]اسعدي بالحياه قبل الممات
واقطفي الزهر قبل ريح الشتات
هل سمعت بقصه امراة صالح بن حيي
انها امراة مات عنها زوجها وترك لها ولدين


تعاليق: 0
lıl أتــرك لك هنــا ... بصمــه !! بـ ( آيــه / حديــث / دُعــاء ) lıl●
أمراض القلب I_icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2011 8:01 pm من طرف اف ام
lıl أتــرك لك هنــا ... بصمــه !! بـ ( آيــه / حديــث / دُعــاء ) lıl●


ـآلس‘ـلآم علي‘ــكم و رحم‘ـه ـآللـِِه و بركأإته ..
يس‘ـعدلي صب‘ـآحكم // مسآكم بـ‘ كل خير و بركـِـِه ..
.
.
آليوم حبيتَ أنـزَل هـ الموضَوع للأستفِآده ..


تعاليق: 0
نوفمبر 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930
اليوميةاليومية
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث

 

 أمراض القلب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
غلا الشوق ٧٦




عدد المساهمات : 2
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/08/2011

أمراض القلب Empty
مُساهمةموضوع: أمراض القلب   أمراض القلب I_icon_minitimeالسبت أغسطس 20, 2011 9:36 pm

 يقولون انالمرض فى الابدان وايضا فى الاديان ومن هنا نبدأ الحديث فمن المتعارف عليه على مر العصور والايام انه ليس كل ما سمى مرضا يكون بالضرورة مرض فى البدن فربما يكون  ذ لك المرض فىالنفس او فى العقيدة ونعنى بذ لك  - بالطبع- العقيدة  غير الصحيحة وهذا بلا شك أخطر بكثير من المرض الجسدى ومن هنا جاءت الفكرة أن يهتم  بعض العلماء بالقاء الضوء على هذه الامراض التى تصيب الروح قبل الجسد وليس الامر يقتصر على امراض دون غيرها فهناك بلا شك علاقة وثيقة تربط بينهم وتشمل هذه المقدمة نقاط  ثلاث هى مامعنى المرض وماهى انواع الامراض ثم كيف يمكن ان نشخص الامراض   ونبدأ بالحديث عن ماهوالمرض و نستعرض هنا لقولين اما الاول فهو ما ورد فى احد الكتب القيمة وهو كتاب (الانسان ذلك المجهول) للكاتب الكسيس كاريل من تعريب الاستاذ / شفيق فريد ويتحد ث فى احد فصوله عن المرض فيقول( يشتمل المرض على اضطراب وظيفى واخر تكوينى وله وجهات عديدة   فهناك امراض  للقلب وهناك امراض للجهاز الهضمى  ؛الخ -  ولكن الجسم يحتفظ بوحدته نفسها فى  حالتى المرض والصحة على السواء) وقد وضع  الكاتب الامراض فى طائفتين كبيرتين  الاولى وهى طائفة الامراض المعد ية  والتى تسببها الميكروبات- و الاخرى هىامراض الانحلال  التى تحدث من وجود مواد تفرز من داخل الجسم نفسه- ومعظم هذه الامراض جاءت نتيجة للحضارة  وتلوث البيئة نتيجة الدخول فى عصر الالة- ولن نستطيع ان نفهم خصائص هذه الامراض قبل ان نتأمل طبيعة نشاطنا العقلى فالجسم والوجدان وان كانا بارزين كلا على حدة الا انهما غير منفصلين تماما سواء فى المرض او فى الصحة و من ناحية اخرى قد ورد فى تفسير القرطبى أن ابن فارس وهو من علماء اللغة قال( ان المرض هو كل ماخرج بالانسان عن حد الصحة من علة او نفاق أوتقصير فى أمرما ) و هنا لعلنا نستشف من هذا التعريف انه يمكن للمرء ان يعرف ان المرض لا يكون  فقط فى الجسد بل ايضا يكون فى النفس فمن المعلوم الان ان النفس تمرض كما يمرض الجسد و نخلص من هذا الى ان المرض (علة تصيب عضو ما من اعضاء الجسم تنال من وظائفه اما بالعطب او بالقصور ويتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ولمعظم الامراض اعراض وعلامات تميزها عن غيرها من الامراض ) وقد سئل فضيلة الشيخ الشعراوى فى تفسير قوله  تعالى فى اول سورة البقرة(فىقُلوبهم مَّرضٌ فزادهُم اللَّهُ مَرضاً}. ما المقصود بأمراض القلب؟ وهل هي أمراض حسية أو معنوية  يقول فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي: المرض هو خروج الجسم عن حد الاعتدال.. ولا تذكر أن لك بطناً إلا إذا آلمتك.. ولا تذكر أن لك كلية إلا إذا آلمتك.. ولا تؤلم الأعضاء إلا إذا خرجت عن حد الاعتدال. فخروج الجسم عن حد الاعتدال يدلك عليه، والدلالة تكون بالألم.. وهذا الألم ظاهرة صحية، لأنه إنذار بمرض.. والأمراض التي تأتي بدون ألم أشد استعصاء على العلاج. ويضيف فضيلة الإمام: أما القلب، فهو في صورته الحسية مضخة دم، وهو يعطي الحياة والحركة.. هذا في الماديات. أما في الأمور المعنوية. فإن المعقولات تتركز وتتحول إلى قضايا تعقد في القلب عقداً لا تطفو بعده من جديد.. وتسير حركة الحياة على وفق هذه القضايا، والحيز الذي يشغله القلب هو الفؤاد، والقلب وفؤاده في الصدر. إذن هناك قلب وفؤاد وصدر.. ساعة يتحدث الله عن القلب يتحدث بأساليب مختلفة يقول مثلاً: {وأصبحَ فُؤاد أمّ مُوسى فارغاً} أي لا قلب لها؛ لأنه يقول سبحانه وتعالى: {لَولا أن رَّبطْنا على قلبِها}. ويقول سبحانه وتعالى: {ألمْ نشْرَح لكَ صدركَ} فالشرح للصدر كله، لا للقلب ولا للفؤاد وحدهما. فالمراد إذن من مرض القلب في الآية الكريمة هو المرض المعنوي.. وهو الخروج عن حد الاعتدال.. وما حد اعتدال القلب؟ إن حد اعتداله أن يكون بصدد أي عقيدة تعرض عليه فارغاً منها ومن سواها، ثم يناقش القضيتين، فأيهما يقتنع به يدخله في قلبه. أما أن يبقى قضية فيه ثم يناقش الأخرى، فليس في هذه عدالة استقبال أو اعتدال في صحة القلب.. بل حد اعتداله: أن تخرج الاثنتين من قلبك، وأن تناقش القضيتين، وتدخل أرجحهما فيه، هذا هو الحق والاعتدال.   لأن الله ما جعل لرجل من قلبين في جوفه حتى يناقش بهما قضيتين بل هو قلب واحد، وحيز واحد، والحيز الواحد لا يدخل، ولا يتداخل فيه مظروفان أبداً. فإذا كان في قلبك قضية ثم ناقشت الأخرى؛ فلن تدخل الأخرى أبداً.

 ثانيا أنواع الامراض: وتتنوع امراض القلب- مثل كل الامراض- الى انواع ثلاثة يمكن حصرها فى امراض عضويةواخرى  نفسية وزد على ذلك  الامراض الايمانية- وهى الاخطر على الاطلاق حيث ان الاوليين- سبب للالم والشقاء فى الحياة الدنيا فقط بينما الثالثة سبب للشقاء فى الدارين الاولى والاخرة ( ومن يعرض عن ذكر ربه فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى) فعلى سبيل المثال اذا قلنا مرض قصور شرايين القلب فأننا  نعنى بذلك مرضا عضويا واذا قلنا الاكتئاب  فاننا نعنى بذلك مرضيا نفسيا -وقد توجد منطقة رمادية بين الاثنين فيما يعرف بالامراض النفسجسمانيه يشمل ذلك المريض -الذى يحير العديد من الاطباء بان يعطى اعراضا تتشابهه لامراض قلبية عضوية دون ان يكون مصابا باى منها بعد استنفاذ كل الفحوص اللازمة والنوع الثالث والاخطر هنا هو الامراض الايمانية وهى الامراض التى تم الاشارة اليها فى القرآن الكريم والتى نعنى بعرضها هنا بشىء من التفصيل وقد ورد فىكتب التفاسير الكثير من الشرح لهذه الامراض ومنها تفسير الامام القرطبى الذى ذكر فيه عشرة  اوصاف او اسماء لها هى : (الختم والطبع والضيق والمرض والرين والموت والقساوة والانصراف والحمية والإنكار) فقال في الإنكار Sad قلوبهم منكرة وهم مستكبرون )وقال فى  الحمية Sad إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية)- وقال في الانصراف Sad ثم أنصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لايفقهون)- وقال في القساوة : (فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) وقال Sad ثم قست قلوبكم من بعد ذلك)- وقال في الموت Sad أو من كان ميتا فأحييناه) وقال( إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله)- وقال في الرين Sad كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) وقال في المرض Sad في قلوبهم مرض)- وقال في الضيق Sad ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا)- وقال في الطبع Sad فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) وقال Sad بل طبع الله عليها بكفرهم) -وقال في الختم Sad ختم الله على قلوبهم) وسيأتي بيانها كلها في مواضعها إن شاء الله تعالى  

ثالثا كيف يمكن تشخيص مرض ما: يتبع الاطباء فى الغالب وسائل ثلاثة فى تشخيص الامراض وهى اخذ التاريخ المرضى والخاص للمريض عن طريق مجموعة من الاسئلة المباشرة وغير المباشرة وثانى هذه الوسائل هو الفحص السريرى للمريض لاكتشاف مجموعة الاعراض والعلامات التى تميز المرض عن غيره من الامراض - اما الوسيلة الثالثة فهى مجموعة الفحوص والاختبارت المعملية والاشعاعية وخلافه والتى تساعد فى تأكيد التشخيص المقترح او نفيه وقد يفلح طبيبا فيما يفشل فيه اخر حينما يأذن الله تعالى بالشفاء  الان ماهى امراض القلب نستطيع ان نقسم امراض القلوب الى مجموعتين من الامراض مادية ومعنوية فأما الامراض المادية(العضوية)ونذكر منها العيوب الخلقية كوجود ثقب فى القلب بعد الولادة ومنها امراض القلب الروماتيزمية والتى تصيب صمامات القلب وايضا امراض اعتلال  وقصور وفشل وظائف القلب ومنها  امراض الشرايين التاجية التى تقوم بتغذية القلب  وتسبب ما يسمى بالام الذبحة الصدرية وتؤدى الجلطات فى الشرايين التاجية الى تسددهاالى نقص الاكسجين الواصل الى عضلة القلب مما يؤدىالى احتشاء عضلة القلب وموتها  ومن ناحية اخرى فعن الامراض المعنوية  يقول الامام الغزالى فى كتابه  المنقذ من الضلال خلق الله الانسان من بدن وقلب  ويعنى بالقلب حقيقة روحه التى هى محل معرفة الله  وكما ان البدن له صحة بها سعادته ومرض فيه هلاكه  وان القلب كذلك له صحة وسلامه  ولا ينجو الا من اتى الله بقلب سليم وله  كما قال  تعالى  فى قلوبهم مرض- وان الجهل بالله سم مهلك  وان معصية الله بمتابعة الهوى داؤه الممرض  وان معرفة الله تعالى ترياقه المحيى وانه لاسبيل الى معالجته بإزالة  مرضه وكسب صحته الا بادوية كما لاسبيل الى معالجة البد ن الا بذ لك  وكما ان ادوية   البد ن تؤثر فى كسب الصحة بخاصية فيها لا يدركها العقلاء ببضاعة العقل  وعلى الجمله فالانبياء اطباء امراض القلوب  مع مراعاة ان الله تعالى مقلب القلوب والاحوال  وقلب المؤمن بين اصبعين من اصابع الرحمن والله تعالى يحول بين المرء وقلب  ومرض البدن  هوا ختلال فى صحته وصلاحه وهو فساد يكون فيه يفسد به إدراكه أشياء لا حقيقة لها في الخارج او  فساد حركته الطبيعية فمثل أن تضعف قوته عن الهضم أو مثل أن يبغض الأغذية التي يحتاج إليها ويحب الاشياء التي تضره ويحصل له من الالامالشيئ الكثير وكذلك مرض القلب هو نوع فساد يحصل ويشمل فساد الكمية أو الكيفية فالأول إما لنقص المادة فيحتاج إلى غذاء والثانى يفسد به تصوره وإرادته فتصوره بالشبهات التي تعرض له حتى لا يرى الحق أو يراه على خلاف ما هو عليه و تتغيرإرادته بحيث يبغض الحق النافع ويحب الباطل الضار فلهذا يفسر المرض تارة بالشك والريب كما فسر مجاهد وقتادة قوله تعالى فى سورة البقرة  في قلوبهم مرض أي شك وتارة يفسريشهوة الزنا كما فسر به قوله تعالى فى سورة  الأحزاب فيطمع الذي في قلبه والمريض يؤذيهمالا يؤذي الصحيح فيضره  وذكر الخرائطي فى كتاب اعتلال القلوب- أي مرضها- ان المرض في الجملة يضعف المريض بجعل قوته  ضعيفة لا تطيق الحر والبرد والعمل ونحو ذلك من الأمور التي لا يقوى عليها لضعفه بالمرض ما يطيقه القوى والصحة تحفظ بالمثل وتزال بالضد والمرض يقوى بمثل سببه ويزول بضده فإذا حصل للمريض مثل سبب مرضه زاد مرضه وزاد ضعف قوته حتى ربما يهلكوإن حصل له ما يقوى القوة ويزيل المرض كان بالعكس و مرض القلب ألم يحصل في القلب كالغيظ من عدو استولى  كما ذكر فىالقرآن -ويذهب غيظ قلوبهم- فشفاؤهم بزوال ما حصل في قلوبهم من الالم   فإن ذلك يؤلم القلب قال الله تعالى فى سورة التوبة( ويشف صدور قوم مؤمنين)  -وفي الدية او القصاص استشفاء أولياء المقتول ونحو ذلك فهذا شفاء من الغم والغيظ والحزن وكل هذه آلام والشاك في الشيء المرتاب فيه يتألم قلبه حتى يحصل له العلم واليقين ويقال للعالم الذي اجاب بما يبين الحق قد شفاني بالجواب والمرض دون الموت فالقلب يموت بالجهل المطلق ويمرض بنوع من الجهل فله موت ومرض وحياة وشفاء وحياته وموته ومرضه  وشفاؤه أعظم من حياة البدن وموته ومرضه وشفائه فلهذا مرض القلب إذا ورد عليه شبهة أو شهوة  والمرض يكون فى قلوب المنافقين وغير الاسوياء من بنى البشر قال تعالى فى سورة الحج( ليجعل ما يلقى الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض  )   وعن أنسأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الشيطان واضع خطمه على قلب إبن آدم فإذا ذكر الله خنس وإذا نسي الله التقم قلبه فوسوس ( وقال إبن عباس : إذا ذكر الله العبد خنس من قلبه فذهب وإذا غفل التقم قلبه فحدثه ومناه  ونعرض هناامثلة لبعض امراض القلوب كما وردت فى القرآن الكريم
 

 الغفلة

 القسوة

 الطبع

 الختم

المرض

الهوى

الحمية

العمى

الاقفال

الانكار

الضيق

النفاق

الران

 الحسد

 الزيغ

 

 

 

الموت

 الانصراف

 القسوة قال تعالى( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون)  آية(74) و قال تعالى( فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين): سورة المائدة آية 13 و قال تعالى ( فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون ) سورة الانعام َآية(43  وقال تعالى( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين) سورة الزمر آية(22) و قال تعالى( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )   سورة الحديد آية(16)  

  الران قال الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) والرين يعتري قلوب الكافرين  وقد روى ابن جرير والترمذي   والنسائي   وابن ماجة من طرق عن محمد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( إن العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وقال الترمذي حسن صحيح ولفظ النسائي إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى تعلوا قلبه فهو الران الذي قال الله تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وقال أحمد حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه فإن زاد زادت حتى تعلوا قلبه- وذاك الران الذي ذكر الله في القرآن ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) وقال الحسن البصري وهو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت وكذا قال مجاهد بن جبير وقتادة وابن زيد وغيرهم وقوله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) أي لهم يوم القيامة منزل ونزل سجين ثم هم يوم القيامة مع ذلك محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم قال الإمام أبو عبد الله الشافعي وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل   - حدثنا به محمد بن يسار، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا ابن عجلان عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتى يغلف قلبه؛ فذلك الران الذي قال الله جل ثناؤه: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين: 14] العمىقال تعالى( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) سورة الحج آية(46) قال ابن كثير فى تفسير قوله تعالى ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها ) يعني ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله سببا للهداية كما قال تعالى ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله ) الآية وقال تعالى ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) هذا في حق المنافقين وقال في حق الكافرين ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون ) ولم يكونوا صما ولابكما ولاعميا إلا عن الهدى كما قال تعالى ( ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) وقال ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) وقال ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) وقوله تعالى ( أولئك كالأنعام ) أي هؤلاء الذين لا يسمعون الحق ولايعونه ولايبصرون الهدى كالأنعام السارحة التي لا تنتفع بهذه الحواس منها إلا في الذي يقيتها من ظاهر الحياة الدنيا كقوله تعالى ( ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) أي ومثلهم في حال دعائهم إلى الإيمان كمثل الأنعام إذا دعاها راعيها لا تسمع إلا صوته ولاتفقه ما يقول ولهذا قال في هؤلاء ( بل هم أضل ) أي من الدواب لأنها قد تستجيب مع ذلك لراعيها إذا أبس بها وإن لم تفقه كلامه بخلاف هؤلاء ولأنها تفعل ماخلقت له إما بطبعها وإما بتسخيرها بخلاف الكافر فأنه إنما خلق ليعبد الله ويوحده فكفر بالله وأشرك به ولهذا من أطاع الله من البشر كان أشرف من مثله من الملائكة في معاده ومن كفر به من البشر كانت الدواب أتم منه ولهذا قال تعالى ( أولئك كالآنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )   

الزيغ قال تعالى(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب) سورة ال عمران آية(7) وقال تعالى ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب) سورة ال عمران آية(Cool وقال تعالى( وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين) سورة الصف آية(5)
النفاق   قال تعالى( فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ )  سورة التوبة آية(77)   و  المظهرون للإسلام فيهم مؤمن ومنافق والمنافقون كثيرون في كل زمان والمنافقون في الدرك الأسفل من النار ويقال ثانيا الإنسان قد يكون عنده شعبة من نفاق وكفر وإن كان معه إيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر فأخبر أنه من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق)   وقال في الحديث الصحيح (أربع في أمتي من أمر الجاهلية الفخر بالأحساب  والطعن في الأنساب والنياحة والاستسقاء بالنجوم) وقال في الحديث الصحيح( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى قال فمن) وقال أيضا في الحديث الصحيح( لتأخذن أمتي ما أخذت الأمم قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع قالوا فارس والروم قال ومن اناس إلا هؤلاء) وقال ابن أبي مليكة أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف االنفاق على نفسه- وعن علي أو حذيفة رضي الله عنهما قال (القلوب أربعة قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن وقلب أغلف فذاك قلب الكافر وقلب منكوس فذاك قلب المنافق وقلب فيه مادتان مادة تمده الإيمان ومادة تمده النفاق فأولئك قوم خطلوا عملا صالحا وآخر سيئا  )    و حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج في قوله: {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين} قال: هذا المنافق يخالف قوله فعله وسره علانيته ومدخله مخرجه ومشهده مغيبه. القرطبي 18\123 ويحتمل أن يكون ذلك محمولا على ظاهره أنهم يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اعترافا بالإيمان ونفيا للنفاق عن أنفسهم وهو الأشبه ( والله يعلم إنك لرسوله ) كما قالوه بألسنتهم ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) أي فيما أظهروا من شهادتهم وحلفهم بألسنتهم وقال الفراء : ( والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ) بضمائرهم فالتكذيب راجع إلى الضمائر وهذا يدل على أن الإيمان تصديق القلب وعلى أن الكلام الحقيقي كلام القلب ومن قال شيئا واعتقد خلافه فهو كاذب وقد مضى هذا المعنى في أول البقرة 

الانصراف  قال تعالى ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) أي سأمنع فهم الحجج والأدلة الدالة على عظمتي وشريعتي وأحكامي قلوب المتكبرين عن طاعتي ويتكبرون على الناس بغير حق كما استكبروا بغير حق أذلهم الله بالجهل كما قال تعالى ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) وقال تعالى ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) وقال بعض السلف لا ينال العلم حيي ولامستكبر وقال آخر من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقى في ذل الجهل أبدا وقال سفيان بن عيينة في قوله ( سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ) قال أنزع عنهم فهم القرآن وأصرفهم عن آياتي قال ابن جرير وهذا خطاب لهذه الأمة قلت ليس هذا بلازم لأن ابن عيينة إنما أراد أن هذا مطرد في حق كل أمة ولافرق بين أحد وأحد في هذا والله أعلم وقوله ( وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها ) كما قال تعالى ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) وقوله ( وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ) أي وإن ظهر لهم سبيل الرشد أي طريق النجاة لا يسلكوها وإن ظهر لهم طريق الهلاك والضلال ( يتخذوه سبيلا ) ثم علل مصيرهم إلى هذه الحال بقوله ( ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا ) أي كذبت بها قلوبهم ( وكانوا عنها غافلين ) أي لا يعملون شيئا مما فيها وقوله ( والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة حبطت أعمالهم ) أي من فعل منهم ذلك واستمر عليه إلى الممات حبط عمله وقوله (هل يجزون إلا ماكانوا يعملون ) أي إنما نجازيهم بحسب أعمالهم التي أسلفوها إن خيرا فخير وإن شرا فشر وكما تدين تدان

   ا لحسد من أمراض القلوب الحسد كما قال بعضهم في حده إنه أذى يلحق بسبب العلم بحسن حال الاغنياء فلا يجوز أن يكون الفاضل حسودا لأن الفاضل يجرى على ما هو الجميل وقد قال طائفة من الناس إنه تمنى زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها بخلاف الغبطة فإنه تمنى مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقا فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذلك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضا في قلبه ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها لكن نفعه بزوال الألم الذي كان في نفسه ولكن ذلك الألم لم يزل إلا بمباشرة منه وهو راحة وأشده كالمريض فإن تلك النعمة قد تعود على المحسود وأعظم منها وقد يحصل نظير تلك النعمة ما أنعم به على النوع ولهذا قال من قال إنه تمنى زوال النعمة فإن من كره النعمة على غيره تمنى زوالها و النوع الثاني أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيجب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدا في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قال( لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل آتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق هذا لفظ ابن مسعود ولفظ ابن عمر رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه)

 الاقفال ذكرابن كثير فى تفسير قوله تعالى ( بل على قلوب أقفالها) فهي مطبقة لا يخلص إليها شيء من معانيه قال ابن جرير    حدثنا بشر قال حدثنا يزيد قال حدثنا سعيد قال حدثنا حماد بن زيد حدثنا هشام بن عروة عن أبيه رضي الله عنه قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) فقال شاب من أهل اليمن بل عليها أقفالها حتى يكون الله يفتحها أو يفرجها الهوى  و مرض الشهوة وإرادة الشر متى خضع له قلبه و عقله ثم جسمه قال تعالى فى سورة الأحزاب( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) فالمريض بهذا الداء يدفعه الطمع الذى يقوى الإرادة والطلب يقوي المرض بذلك بخلاف ما إذا كان آيسا من المطلوب فإن اليأس يزيل الطمع فتضعف الإرادة فيضعف الحب فإن الإنسان لا يريد أن يطلب ما هو آيس منه فلا يكون مع الإرادة عمل أصلا بل يكون حديث نفس إلا أن يقترن بذلك كلام او نظر ونحو ذلك فأما إذا ابتلى بالعشق وعف وصبر فإنه يثاب على تقواه لله وقد روى في الحديث( أن من عشق فعف وكتم وصبر ثم مات كان شهيدا) وهو معروف من رواية يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وفيه نظر ولا يحتج بهذا لكن من المعلوم بأدلة الشرع أنه إذا عف عن المحرمات نظرا وقولا وعملا وكتم ذلك فلم يتكلم به حتى لا يكون في ذلك كلام محرم اما شكوى إلى المخلوق وإما إظهار فاحشة وإما نوع طلب للمعشوق وصبر على طاعة الله وعن معصيته وعلىما في قلبه من ألم العشق كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة فإن هذا يكون ممن اتقى الله وصبر و من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين  وهكذا مرض الحسد وغيره من أمراض النفوس وإذا كانت النفس تطلب ما يبغضه الله فينهاها خشية من الله كان ممن دخل في قوله تعالى فى سورة النازعات (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى) فالنفس إذا أحبت شيئا سعت في حصوله بما يمكن حتى تسعى في أمور كثيرة تكون كلها مقامات لتلك الغاية فمن احب محبة مذمومة أو أبغض بغضا مذموما وفعل ذلك كان آثما مثل أن يبغض شخصا لحسده له فيؤذي من له به تعلق إما بمنع حقوقه أو بعدوان عليهم او لمحبة له لهواه معه فيفعل لأجله ما هو محرم أو ما هو مأمور به لله فيفعله لأجل هواه لا لله وهذه أمراض كثيرة في النفوس والإنسان .    

موت القلب وأعلم أن حياة القلب وحياة غيره ليست مجرد الحس والحركة الإرادية أو مجرد العلم والقدرة كما يظن ذلك طائفة من النظار في علم الله وقدرته كأبي الحسين البصري قالوا إن حياته أنه بحيث يعلم ويقدر بل الحياة صفة قائمة بالموصوف وهي شرط في العلم والارادة والقدرة على الأفعال الاختيارية وهي أيضا مستلزمة لذلك فكل حي له شعور وإرادة وعمل اختياري بقدرة وكل ماله علم وإرادة وعمل اختياري فهو حي و الحياء مشتق من الحياة فإن القلب الحي يكون صاحبه حيا فيه حياء يمنعه عن القبائح فإن حياة القلب هي المانعة من القبائح التي تفسد القلب ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان وقال الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق فإن الحي يدفع ما يؤذيه بخلاف الميت الذي لا حياة فيه فإنه يسمى وقحا والوقاحة الصلابة وهو اليبس المخالف الرطوبة الحياة فإذا كان وقحا يابسا   الوجه لم يكن في قلبه حياة توجب حياءه وامتناعه من القبح كالأرض اليابسة لا يؤثر فيه وطء الأقدام بخلاف الأرض الخضر ولهذا كان الحيي يظهر عليه التأثر بالقبح وله إرادة تمنعه عن فعل القبيح بخلاف الوقح والذي ليس بحيي فإنه لا حياء معه ولا إيمان يزجره عن ذلك فالقلب إذا كان حيا فمات الإنسان بفراق روحه بدنه كان موت النفس فراقها للبدن ليست هي في نفسها ميتة بمعنى زوال حياتها عنها   فالموت المثبت غير الموت المنفي- المثبت هو فراق الروح البدن والمنفي زوال الحياة بالجملة عن الروح والبدن وهذا كما أن النوم أخو الموت فيسمى وفاة ويسمى موتا وكانت الحياة موجودة فيهما قال تعالى الزمر الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من منامه- يقول الحمد الله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin



عدد المساهمات : 246
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/05/2011

أمراض القلب Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمراض القلب   أمراض القلب I_icon_minitimeالأحد أغسطس 21, 2011 4:32 am

جزاج الله الف خير على الموضوع الشيق والممتع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-sha3er.ahlamontada.net
 
أمراض القلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أمراض القلب
» خاطرة تبكي القلب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشاعر أحلى منتدى :: نادي الاعضاء :: معلومات-
انتقل الى: